يزيد لم يأمر بقتل الحسين
كتاب الإحتجاج للطبرسي الجزء2 صفحة38 احتجاج علي بن الحسين على يزيد
لما أدخل عليه.
كتاب بحار الأنوار الجزء 45 صفحة 161 باب 39 : الوقائع
المتأخرة عن قتله
روت
ثقات الرواة وعدولهم أنه لما أدخل علي بن الحسين زين العابدين (ع) في جملة من حمل
إلى الشام سبايا من أولاد الحسين بن علي (ع) وأهاليه على يزيد قال له: يا علي
الحمد لله الذي قتل أباك!
قال
علي : قتل أبي الناس.
قال
يزيد: الحمد لله الذي قتله فكفانيه!
قال
علي : على من قتل أبي لعنة الله، أفتراني لعنت
الله عز وجل؟
قال
يزيد: يا علي إصعد المنبر فأعلم الناس حال
الفتنة، وما رزق الله أمير المؤمنين من الظفر!
فقال
علي بن الحسين: ما أعرفني بما تريد. فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على
رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال: أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم
يعرفني فأنا أعرفه بنفسي، أنا بن مكة ومنى، أنا بن المروة والصفا، أنا بن محمد
المصطفى، أنا بن من لا يخفى، أنا بن من علا فاستعلا فجاز سدرة المنتهى فكان من ربه
قاب قوسين أو أدنى
فضج
أهل الشام بالبكاء حتى خشى يزيد أن يرحل من مقعده، فقال - للمؤذن -: أذن فلما قال
المؤذن: (الله أكبر، الله أكبر) جلس علي بن الحسين على المنبر فقال أشهد أن لا إله
إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله. بكى علي بن الحسين (ع) ثم التفت إلى يزيد
فقال:
يا
يزيد هذا أبي أم أبوك؟
قال:
بل أبوك. فانزل. فنزل (ع) فأخذ بناحية باب المسجد، فلقيه مكحول صاحب رسول الله صلى
الله عليه وسلم فقال:
كيف
أمسيت يا بن رسول الله؟
قال
أمسينا بينكم مثل بني إسرائيل في آل فرعون، يذبحون بنائهم، ويستحيون نسائهم، وفي
ذلكم بلاء من ربكم عظيم.
فلما
انصرف يزيد إلى منزله، دعى بعلي بن الحسين (ع) فقال:
يا
علي أتصارع بني خالد؟
قال
(ع): وما تصنع بمصارعتي إياه، أعطني سكينا واعطه سكينا فليقتل أقوانا أضعفنا، فضمه
يزيد إلى صدره، ثم قال: لا تلد الحية إلا الحية، أشهد أنك بن علي بن أبي طالب (ع).
ثم
قال له علي بن الحسين (ع): يا يزيد بلغني أنك تريد قتلي، فإن كنت لا بد قاتلي،
فوجه مع هؤلاء النسوة من يؤديهن إلى حرم رسول الله صلى الله عليه وآله
فقال
له يزيد : لا يؤديهن غيرك، لعن الله بن مرجانة،
فوالله ما أمرته بقتل أبيك، ولو كنت متوليا لقتاله ما
قتلته، ثم أحسن جائزته وحمله والنساء إلى
المدينة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.